الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة مدرب ألمانيا: لماذا تريد الجزائر معاقبتنا ؟

نشر في  29 جوان 2014  (09:59)

فاض الكيل بيواكيم لوف، مدرب ألمانيا، من المقارنات مع كأس العالم 1982 عندما تآمرت ألمانيا الغربية مع النمسا لإقصاء الجزائر من دور المجموعات، متسائلا من السبب الذي يدفع الجزائريين إلى الرغبة في معاقبة فريقه.

وقال لوف إن استخدام مصطلحات مثل "الانتقام" و"الثأر" لمباراة بين فريقين لم يلتقيا منذ تلك المواجهة في النهائيات في خيخون بإسبانيا أمر غير معقول، مشيرا إلى أن أغلب لاعبين الحاليين لم يكونوا قد ولدوا من الأساس في 1982.

وقال لوف للصحفيين "أشعر بالضيق عندما أقرأ أن هذه المباراة تتعلق بالثأر".

وأضاف "معظم لاعبي فريقي لم يكونوا قد ولدوا حتى (في 1982). لماذا ترغب الجزائر في معاقبتنا؟ الأمر غير مفهوم بالنسبة لي. لاعبونا لا يعرفون شيئا عن فريق (ألمانيا الغربية) وقتها. هذه ليست مشكلتنا. ربما البعض في الجهة الأخرى يريد أن يجعل منها قصة لتحفيز الجزائر".

لكنها مسألة تحفز وسائل الإعلام أيضا.

فهذه المباراة التي جرت يوم 25 جوان 1982 ربما تكون الأكثر سوادا في تاريخ الاتحاد الألماني لكرة القدم الممتد منذ 104 أعوام، ولا يزال يطلق عليها "وصمة عار خيخون" في ألمانيا والنمسا.

وحققت الجزائر فوزا مفاجئا على المانيا 2-1 في دور المجموعات لكنها خسرت 2-0 أمام النمسا ثم هزمت تشيلي 3-2 يوم 24 جوان.

وكانت المانيا الغربية تعلم أن فوزها 1-0 على النمسا في اخر مباريات المجموعة في اليوم التالي سيقودها هي ومنافستها للتأهل للدور الثاني والإطاحة بالجزائر.

وهذا ما حدث بالضبط.

وأحرز هورست روبيش هدفا في الدقيقة العاشرة وكانت بقية المباراة عديمة الحيوية ولم يبد على الفريقين أي رغبة في هز الشباك.

وأحرق المشجعون في الملعب النقود وهتفوا "مزورة". وأدان معلقو التلفزيون في المانيا الغربية والنمسا الأداء وحثوا المشاهدين على إغلاق التلفزيونات.

ومن بين اللاعبين الذين كانوا في الملعب مع المانيا الغربية كارل هاينز رومينيغه وبول برايتنر وفليكس ماغات.

وقال لوف إنه يجد صعوبة في تصديق أن أي من مدربي الفريقين أيدا القيام بمؤامرة في الملعب.

وابلغ الصحفيين "لا أدري ما اذا كان هناك اتفاق. لكن بالنسبة لأي مدرب يفكر بشكل طبيعي لا يمكن أن يحدث ذلك. كل مدرب يريد الفوز".